- وصلنا إلى نقطة الانهيار.
- الجنود منهكون بعد نحو عامين من القتال.
- عدد الذين يتساءلون عن جدوى الحرب يتزايد.
sadawilaya.com
يديعوت أحرونوت:
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من المتوقع أن يعقد اليوم نقاشا إضافيا – الثاني خلال أسبوعين – حول فرض السيادة على الضفة الغربية
.sadawilaya.com
ناحوم برنياع:
حتى لو لم يكن في غزة أسرى أحياء، فمشكوك إن كان احتلال المدينة يستحق الثمن من أرواح المقاتلين، ومن إصابة الأبرياء، ومن المقاطعة في العالم.
لكن في غزة هناك أسرى أحياء، ليست لحكومة إسرائيل أي شرعية أن تحكم عليهم بالموت.
رئيس الأركان أيال زامير يفهم ذلك، هو وزملاؤه يبذلون قصارى جهدهم، في الهامش الممنوح لهم، لإقناع الكابينت باختيار الصفقة.
لكن نتنياهو متمسّك بموقفه، الصفقة مطروحة على الطاولة لكنه يرفض مناقشتها.
عيناف تسنجؤكر، الصوت البارز في مقر العائلات، قالت في نهاية الأسبوع إنه إذا مات متان ابنها في غزة فإنها ستتهم نتنياهو بالقتل. الصياغة فظة، لكن إلقاء المسؤولية مبرر.
نتنياهو ليس وحده: هو محاط بالمتعاونين، أحدهم هو رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، في الآونة الأخيرة كثر ذكره كمن انضم إلى رئيس الأركان وقادة أذرع الأمن بالمطالبة بالذهاب إلى صفقة.
ظاهريا، هو الوحيد الذي نهض: سياسي من الليكود، وزير سابق، تعيين شخصي من نتنياهو، قرر أن يفعل شيئا.
لكن هنغبي ليس رئيس أركان، المسؤولية عن الحرب لا تقع على كتفيه، ولا حتى المسؤولية عن الأسرى، إنه يقف على رأس جهاز مشلول، مترهل، تأثيره ملغى، ليس لديه ما يخسره، سوى شرف الجلوس بجانب نتنياهو في جلسات الكابينت.
إذا كان يعتقد حقا أن التنازل عن الصفقة واحتلال القطاع خطأ تاريخي، فليقم، وليشرح بصوته للجمهور الإسرائيلي ما الذي جرى في الحكومة في الأشهر التي سبقت السابع من أكتوبر وفي الأشهر الـ23 التي مرّت منذ ذلك الحين. من أهمل، من كذب، من خدع، كيف نوقف، كيف نُصلح، إن كان هناك "تساحي" – فليظهر الآن.
sadawilaya.com
يوسي يهوشع-يديعوت:
جميع قادة المنظومة الأمنية أيدوا الصفقة – بدءا من رئيس الأركان، مرورا برئيس الموساد، والقائم بأعمال رئيس الشاباك، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي.
المعنى واضح: نتنياهو تخلى عن أحد أهداف الحرب "إعادة جميع الأسرى" في عملية عسكرية واسعة لن يكون بالإمكان إنقاذهم، بل على العكس: الخطر على حياتهم يزداد، كما حذّر رئيس الأركان.
إسرائيل قد تفقد السيطرة الاستخباراتية، وحماس أيضا ستفقد السيطرة، وربما تؤذي الأسرى، وفي قتال عنيف كهذا قد يحدث ذلك.
العملية العسكرية، حذر زامير، ثمنها باهظ: عدد كبير من الإصابات والقتلى بين جنود الجيش الإسرائيلي، قتال في منطقة مكتظة بمئات آلاف المدنيين، صعوبة في إخلاء السكان، وأسئلة حول السيطرة العسكرية والمدنية في غزة في "اليوم التالي".
كل هذه القرارات شرعية للمستوى السياسي المنتخب، حتى إن كانت مخالفة لموقف جميع قادة المنظومة الأمنية، لكنها قرارات مصيرية. رئيس الحكومة ملزم بأن يقف أمام الجمهور، وأمام عائلات الأسرى، وعائلات الجنود النظاميين وعائلات جنود الاحتياط، ويشرح لماذا غيّر رأيه مقارنة بموقفه قبل شهر، حين أيد صفقة جزئية ثم عاد للقتال.
sadawilaya.comيديعوت أحرونوت:
اليوم من المتوقع أن يتجند عشرات آلاف جنود الاحتياط – معظمهم بعد خدمة ثالثة، رابعة بل وخامسة – ليتركوا مجددا عائلاتهم وأماكن عملهم.
نسبة الحضور الفعلية ستشكّل اختبارا لثقة الجمهور بمهمة احتلال غزة.
بالمجمل سيتم استدعاء نحو 60 ألف حتى ذروة القتال، من المهم الانتباه إن كانت المعطيات التي ستنشر تعرض النسب من كامل قوام الكتيبة أو فقط من بين الذين أعلنوا استعدادهم للحضور لكن لم يأتوا فعليا.
خلال نقاش الكابينت، الذي استمر قرابة ست ساعات، طالب الوزير بن غفير بإجراء تصويت ضد الصفقة الجزئية، لكن نتنياهو أجاب بأن "صفقة جزئية ليست على الطاولة" وأنه لا حاجة للتصويت. ربما ما زال يبحث عن صفقة مُحسنة.